الأوقاف في خطبة الجمعة بمسجد السلام بمدينة شرم الشيخ: الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة
وزير الأوقاف في خطبة الجمعة بمسجد السلام بمدينة شرم الشيخ:
الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة
فرق شاسع بين التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور وبين الكذب والافتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها
المفسدون جهرًا خوارج وبغاة والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون
والنفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه
والكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين
ويؤكد :
الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم ومرض يجب استئصاله
وأخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع
وكشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها
ولَم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت خيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها
جواسيس اليوم ليسوا كجواسيس الأمس
لهم مسوح الثعالب وجلود الثعابين
وتحصين الدول يتطلب تخليصها من شرهم
ومن أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الاقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديا
كما أكد :
مصر بفضل الله ماضية في طريقها تواجه الهدم بالبناء والتنمية والفكر ومزيد من الوعي
ودورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة تهدف إلى ترسيخ الوعي بالتحديات وآلية مواجهتها وتحصين المجتمع من المنافقين والمرجفين
خلال خطبة الجمعة اليوم 5/ 2/ 2021م بمسجد السلام بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء تحت عنوان : “حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين في الأرض” ، بحضور السيد اللواء أ.ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والأستاذ/ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، وأ.د/ أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ، والمهندس/ عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، واللواء/ أحمد الألفي مدير الأمن ، واللواء/ مجدي الوصيف السكرتير العام المساعد ، واللواء/ محمد السوليه رئيس مدينة شرم الشيخ ، والأستاذ/ أحمد عبد العظيم رئيس مدينة طور سيناء ، والشيخ/ إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء ، أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أن الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة ، وأن هناك فرقًا شاسعًا بين التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور ، وبين الكذب والافتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها ، فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة ، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون ، موضحًا أن النفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه ، وأن الكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين ، مؤكدًا أن الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم ، ومرض يجب استئصاله ، وأن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين ، أو المتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع ، وأن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني ، ولا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمانها ، مبينًا أنه لم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت خيانة بعض أبنائها أحد أهم عوامل سقوطها ، فجواسيس اليوم ليسوا كجواسيس الأمس ، لهم مسوح الثعالب وجلود الثعابين ، وتحصين الدول يتطلب تخليصها من شرهم.
كما أكد معاليه أن من أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الاقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديًّا ، كما بين معاليه صفات المنافقين والبغاة والمفسدين وجزاءهم في القرآن الكريم ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ” ، ويقول (عز وجل): “لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ” ، ويقول تعالى : ” هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ” ، ويقول (عز وجل): ” لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا” ، ويقول سبحانه وتعالى : ” إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” ، ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
وفي ختام خطبته أكد معاليه أن مصر بفضل الله ماضية في طريقها تواجه الهدم بالبناء والتنمية والفكر ومزيد من الوعي، وأن دورة الإعلام الديني والتحديات المعاصرة تهدف إلى ترسيخ الوعي بالتحديات وآلية مواجهتها وتحصين المجتمع من المنافقين والمرجفين.